نصيحة لمن يتابع المجلات ولا يمس كتاب الله
سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :
ما النصيحة للذين يمضي عليهم الشهر والشهور الطويلة ولا يمسون كتاب الله الكريم بدون عذر,وتجد أحدهم يتابع المجلات غير المفيدة؟
الاجابة:
يسن للمؤمن والمؤمنة الإكثار من قراءة كتاب الله مع التدبر والتعقل سواء كان ذ لك من المصحف أوعن ظهر قلب لقول الله سبحانه -) كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أ ولوا الأ لباب)- [ص:29] وقوله )-إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة أنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور [29] ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )- [ فاطر 29ـ30] ، والتلاوة المذكورة تشمل القراءة والإتباع ولقراءة بالتدبر والتعقل ، والإخلاص لله وسيلة للإتباع وفيها أجر عظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : *" أقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة "* رواه مسلم في صحيحه . وقال صلى الله عليه وسلم : *" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " خرجه البخاري في صحيحه وقال صلى الله عليه وسلم: "* من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبدالله بن عمرو بن العاص : *" أقرأ القرآن كل شهر" فقال إني أطيق أكثر من ذلك : " أقرأه في سبع "* وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يختمونه في كل سبع ، ووصيتي لجميع قراء القرآن الإكثار من قراءته بالتدبر والتعقل والإخلاص لله مع قصد الفائدة والعلم أن يختمه في كل شهر وأن تيسر أقل من ذلك فذلك خير عظيم وله أن يختمه في أقل من سبعة والأفضل ألا يختمه في أقل من ثلاثة وقد تفضي إلى العجلة وعدم التدبر ولا يجوز أن يقرأه من المصحف إلا عن طهارة أم إن كان يقرؤوه عن ظهر قلب فلا حرج عليه أن يقرأه وهو على غير وضوء أما الجنب فليس له قراءته من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل لما روى الإمام احمد وأهل السنن بإسناد حسن عن علي رضي الله عنه أنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجزه شئ عن القرآن سوى الجنابة " ( 1) * * *